دولة عبد الله النسور يرعى الملتقى الطلابي الإبداعي الثالث والعشرين في “الزيتونة”
رعى دولة الدكتور الدكتور عبد الله النسور الافخم رئيس مجلس أمناء جامعة الزيتونة الاردنية الملتقى الطلابي الإبداعي الثالث والعشرين الذي تقيمه جامعة الزيتونة الأردنية بالتعاون مع المجلس العربي للتدريب والابداع الطلابي احد المجالس التابعة لاتحاد الجامعات العربية بعنوان “التحول الرقمي وأثارة على التعليم العالي في الوطن العربي”.
واكد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد المجالي ان الملتقى اليوم يأتي تعزيزاً لرسالات الجامعات العربية الهادفة الى الارتقاء بواقع البحث العلمي وصقل مهارات الطلبة وبناء قدراتهم وشخصياتهم ليكونوا نماذج فاعلة من نماذج البناء والعطاء وسفراء حقيقيين لجامعاتهم وبين المجالي ان هذا الملتقى الابداعي يجسد اهتمام اتحاد الجامعات العربية بالتعاون والتشبيك بين مؤسسات التعليمِ العالي العربية لاسيما في مجالات التدريس والتدريب والبحث العلمي، التي تساهم في تحسين نوعية الخريج وزيادة تنافسيته في سوق العمل.اضافة للجهود والمساعي الكبيرة المبذولة لتطوير قطاع التعليم العالي العربي، لاسيما في مجالات الحوكمة والبحث العلمي وضمان الجودة والتنافسية.
وأضاف أن هذا الملتقى جاء ليشكل انطلاقة جديدة نحو زيادة التعاون بين طلبة الجامعات العربية في مجال البحث العلمي، وليعزز تنافسية الجامعة وانتشارها في زمن لا يقبل إلا التنافسية والأداء المتميز على طريق العالمية.
وأفصح المجالي أن جامعة الزيتونة الأردنية تعد من الجامعات العالمية، حيث أن عدد الطلبة مع بداية العام الدراسي تجاوز أحد عشر الف طالب وطالبه من مختلف الجنسيات، وأن الجامعة تفوقت في معايير التدريس والبحث العلمي وضمان الجودة والخدمات الطلابية وخدمة المجتمع المحلي، واكد إن الحراك الثقافي في جامعة الزيتونة ما كان ليتأتى دون دعم القائمين على هذه الجامعة وتعاون الأساتذة والإداريين فيها، فهذه الجامعة تعمل بروح الفريق الواحد وفق مؤسسية منظمة منضبطة، وما الإنجازات المتتالية التي تحققت على كافة الأصعدة إلا تأكيد على هذه المؤسسية والجماعية في العمل، وعلى حرص مجلس الأمناء فيها وهيئة المديرين أيضا على توفير سبل النجاح لكل العاملين فيها.
واشار المجالي إلى إن موضوع هذا المؤتمر ليس تقليديا، ففيه من الحداثة والاستشراف في زمن يتطلب منا أن نكون أوسع أفقا في الطرح، وعمقا في المعالجة، املاً أن تقدم الأبحاث المشاركة في هذا المؤتمر الاضافة المعرفية المنشودة، ولاسيما أن محاور هذا المؤتمر قد اختيرت بدقة وعناية، وجاءت منسجمة وأهداف المؤتمر.
وأكد معالي الاستاذ الدكتور عمرو عزت الامين العام لأتحاد الجامعات العربية ان الاتحاد يولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي وتحسين البنية التكنولوجية، وتحقيق استراتيجية التحويل الرقمي في الجامعات العربية وانسجاما مع اهداف خطته الاستراتيجية
وبين عزت أن التقدم الرقمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي والتطوير سبب رئيسي في ازدهار الدول الاقتصادي والاجتماعي ورفاهية الأفراد، وقد نقل العالم وخاصة في الدول المتقدمة من اقتصاد المعلومات الى الاقتصاد الرقمي والمعرفي.
وأضاف إن الاقتصاد الرقمي على المستوى العالمي يسهم بما يقارب 22% من الناتج المحلي العام في العالم، بينما يسهم بحدود 4% فقط من الناتج المحلي العام في الدول العربية، بسبب ضعف الاستثمار في الشبكات الرقمية الأساسية.
وبين أن في مجال التحول الرقمي ظهرت أهمية تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مواجهة الازمات والمخاطر، واسهمت في تمكين الجامعات من الانتقال الى التعليم عن بعد، فقد مكنت الأنشطة التجارية من الاستمرار مع الحفاظ على الانضباط الاجتماعي، بالإضافة إلى استثمار منتجات الذكاء الاصطناعي مثل الطائرات بدون طيار لتقديم المواد المنقذة للحياة ، والروبوتات وغيرها من أجهزة إنترنت.
وأكد مدير المجلس العربي للتدريب والابداع الطلابي الأستاذ الدكتور فواز الزغول حرص المجلس على مواكبة التطور في البحث العلمي والابداع وكل ما يخص مستقبل الاجيال القادمة للأمة.
وبين أن هذا الملتقى يأتي ثمرة لأنشطة المجلس العربي التابع لاتحاد الجامعات العربية والذي يهدف بالدرجة الرئيسية الى تقوية أواصر التعاون والتعارف بين طلبة وأساتذة الجامعات العربية ومحاولة ابراز وتشجيع روح الابداع لديهم.
وقال رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور أحمد العبوشي أن انطلاقة الملتقى تعد ترجمة صادقة ورغبة حقيقية من جامعة الزيتونة الأردنية نحو تفعيل الابداع الشبابي، وحرصاً من الجامعة وبالتعاون مع المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي على مواكبة التطور العلمي والإبداع، جاءت فكرة إستضافة هذا الملتقى للمرة الثانية في حرم الجامعة حيث تم إستضافته مسبقاً عام 2018، ويشمل هذا الملتقى الإبداعي 4 محاور رئيسية (محور البحث العلمي في العلوم التطبيقية، محور البحث العلمي في العلوم الإنسانية، محور الإبداع الفني، محور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات).
وبين العبوشي أن أربعين طالباً وطالبة يتنافس من الجامعات العربية الصديقة من خلال عرض أبحاثهم أمام لجان تحكيم متخصصة بالمشاركة مع أساتذة من جامعاتٍ أخرى، ويرافق هؤلاء الطلبة أربعون أستاذاً جامعياً كمشرفين على أبحاثهم، بالإضافة الى العديد من ضيوف الشرف، أصدقاء جامعة الزيتونة، حيث بلغ العدد الكلي لضيوف هذا الملتقى خمسة وتسعين ضيفاً من خارج الوطن.
وأشار الى النشاط الأساسي الآخر للمجلس العربي التبادل التدريبي الطلابي، حيث يتم إستضافة طلبة الجامعات العربية المشاركة في البرنامج التدريبي لمدة شهر كامل وتدريبهم في كافة التخصصات الجامعية، حيث تتكفل جامعة الزيتونة بالإضافة الى التدريب، والسكن، والمواصلات، والرحلات التثقيفية والسياحية.
وأضاف العبوشي أن الجامعة حصلت لهذا العام على المركز الأول بالتدريب الطلابي على مستوى الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، وعلى المركز الثاني على مستوى كافة الجامعات العربية، حيث تم إستضافة 47 طالباً وطالبة من الجامعات العربية الصديقة في تخصصات مختلفة ولمدة شهر كامل، وبالمقابل، تم إيفاد 23 طالباً وطالبة من طلبة جامعة الزيتونة للتدريب خارج الوطن.
وبلغ عدد الأبحاث التي قبلت في الملتقى 40 بحثاً من 8 دول هي: مصر وفلسطين والعراق وعٌمان واليمن والمغرب والأردن.