رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إحتفالات جامعة الزيتونة الأردنية بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها والذي تزامن مع إحتفالات الجامعة بالأعياد الوطنية وذلك بحضور رسمي وشعبي كبير.
وبارك الفايز للجامعة، احتفالها بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسها، التي تعد من ابرز الصروح العلمية، في الوطن، وعملت خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء، على بناء جيل من شبابنا متسلح بالعلم والمعرفة قادر على مواجهة التحديات، والتطور المتسارع الذي نشهده، في مختلف المجالات والميادين.
وقال انه من محاسن الصدف، ان يأتي احتفال الجامعة، متزامنا مع احتفالاتنا، بالمناسبات والاعياد الوطنية، وهذا يرتب عليها مسؤولية كبيرة بأن يكون احتفالها فرصة لتعظيم الانجاز، في مختلف ميادين العلوم، وتعزيز المهارات الأساسية لدى الطلبة، لتمكينهم من مواجهة التحديات، والانخراط في سوق العمل، دون الانتظار لسنوات طويل من اجل الحصول على وظيفة حكومية.
واكد على اهمية الدور المتعاظم للجامعات خاصة في ظل التحديات التي تواجه امتنا العربية، وازدياد نسب الجهل والامية جراء الصراعات والازمات السياسية والامنية التي تعصف بها، مشددا على دورها في تأهيل الشباب، تأهيلاً نوعياً يتناسب مع احتياجات المرحلة المقبلة بحيث تلبي احتياجات سوق العمل، ومتطلبات التنمية الشاملة.
وقال “لقد أصبحت الحاجة ماسه الى التعلم من اجل العمل المنتج الذي يسهم في بناء الوطن، ولا يضيف اعدادا جديدة، لارقام البطالة، لذلك من غير المقبول، ان تستمر جامعاتنا، بتخريج طلاب بما لا يتناسب مع سوق العمل وحاجته الفعلية“.
وأكد “أهمية توجيه طلبتنا نحو الخيارات المهنية المناسبة والمرتبطة باحتياجات التنمية وسوق العمل ، وهذا يتطلب اعادة النظر، في التخصصات الجامعية التي تدرس، فهناك للاسف، تخصصات جامعية، لها حاجة فعلية، في سوق العمل، لا تلقى قدرا كافيا من الاهتمام“.
وقال الفايز ان “جامعاتنا مطالبة بالعمل على تعظيم وتعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة وقبول الاخر، ومحاربة خطاب الكراهية، والخطاب الجهوي، والاقليمي وبناء الشخصية الوطنية التي تؤمن بسيادة القانون، والثوابت الوطنية“.
وأضاف ان “ما نشهده من عنف جامعي وممارسات خارجة عن اعرافنا وقيمنا النبيلة، وعاداتنا واخلاقنا، التي تربينا عليها، امر غير مقبول، والسكوت عليها، من شأنه، ان يؤدي الى الفوضى، والعنف المجتمعي“.
وقال رئيس الجامعة الدكتور تركي عبيدات أن جلالةُ الملكُ عبدُ الله الثاني ابنُ الحسين المعظم يقودُ الدولةَ الأردنيةَ بعمقٍ وأصالةٍ، وحضورٍ إقليميٍ ودوليٍ، ورؤيا ثاقبةٍ نحو المستقبلِ المشرقِ، وفْقَ إرثِ ورسالةِ الأجدادِ ومرتكزاتِ النهضةِ الشاملة. ولقد علّمتَنا الأيامُ والأحداثُ الكثير، ومن أهمِ ما علّمتْنَا أنَّ الأردنَ القويَ المحصّنَ بالوعيِ والانتماءِ والوحدةِ الوطنيةِ هو الأحرصُ والأقدرُ على حمايةِ الإنجازاتِ والتصدِي للتحدياتِ والنكساتِ، وهو القادرُ على تضميدِ الجراحِ مهما كانتَ عميقةً.
وأضاف ان احتفال الجامعة بمرور 25 عاما على تأسيسها يتزامن مع إحتفالاتها بعيد الإستقلال ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى مؤكد أن الجامعة توجت إنجازاتها بدخولها التصنيف العالمي “كيو اس” من بين أفضل مئة جامعة عربية ومن بين أفضل عشر جامعات أردنية. وأوضح عبيدات أن جامعة الزيتونة حرصت منذ تأسيسها على إعداد برامج وخطط دراسية لتواكب المستجدات العلمية والتكنولوجية وتتواءم مع متطلبات واحتياجات سوق العمل ما أهلها للحصول في دورات متتالية على مراتب متقدمة في إمتحان الكفاءة الجامعي في العديد من تخصصاتها الأكاديمية أردنيةٍ. وسبق ذلك حصولُ الجامعةِ على شهادةِ ضمانِ الجودةِ العالميةِ الأيزو في جميع مكوناتِ عملِها الأكاديميةِ والإداريةِ، لتكونَ أولَ جامعةٍ أردنيةٍ تحصلُ على هذه الشهادةِ بنسختِها الحديثةِ التي تركزُ على القيادةِ وإدارةِ المخاطر. وقد حصلت كلٌ من كلياتِ الصيدلةِ، والتمريضِ، والآداب، والعلومِ وتكنولوجيا المعلومات على شهادةِ ضمانِ الجودةِ الأردنيةِ التي تمنحها هيئةُ اعتمادِ مؤسساتِ التعليمِ وضمانِ جودِتها. وقدم الشكر لرؤساء وأعضاء مجالس الإدارات المتعاقبة ولكل المساهمين والعاملين الذين خدموا الجامعة بكل تفان وإخلاص. وألقى النائب بركات العبادي أحد خريجي الجامعة عبر فيها عن اعتزازه بجامعة الزيتونة التي تعلم فيها الإعتماد على النفس والتسلح بالمعرفة ليكون جنديا من جنود الوطن. وكرم راعي الحفل نخبة من الشخصيات الذين خدموا الجامعة وواكبوا مسيرتها منذ سنين طويلة بكل تفان واخلاص وعلى رأسهم دولة الدكتور عبد الله النسور ومعالي الأستاذ عيد الفايز بالإضافة الى عدد من العاملين في الجامعة الذين عملوا فيها منذ تأسيسها في مختلف المواقع. وتخلل الحفل وصلات فنية قدمها الفنانان حسام ووسام اللوزي ، فيما أفتتح راعي الحفل معرضا للثورة العربية الكبرى نظمته الجامعة بالذكرى السنوية لها. |