جامعة الزيتونة الأردنية تخطو هذه الأيام خطوات مهمة واكيدة نحو تغيير الصورة النمطية لمؤسسات التعليم العالي الأردنية و تحديدا الخاصة منها فخلال العامين الماضيين ومنذ تعيين الرئيس الحالي الجامعة الدكتور تركي عبيدات حققت الجامعة انجازات واضحة في طريق بناء صورة ناصعة لمؤسسة جامعية تستند إلى البحث عن الجودة والنوعية
فقد حصلت الجامعة على الشهادة العالمية لضمان الجودة (الايزو) وهي شهادة تعنى بالبرامج الإدارية وتقديم الخدمات النوعية على مختلف أنواعها إلا أن الحدث الأبرز كان في حصول الجامعة على شهادة ضمان الجودة في تخصصي الصيدلة والتمريض والصادرة عن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية بعد تطبيق الجامعة كافة المعايير الموضوعة من قبل هيئة الاعتماد ومن قبل لجان أكاديمية مرموقة
هذه الإضافات النوعية كان واحدة من العوامل التي دفعت بالجامعة لدخول واحد من التصنيفات العالمية و هو تصنيف QS العالمي حيث ظهر اسم الجامعة من ضمن أفضل ١٠٠ جامعة عربية وقد سبقت بذلك عددا من الجامعات الرسمية …ولم يتوقف الأمر عند هذا التصنيف العالمي بل تجاوزت إدارة الجامعة هذا التصنيف إلى تصنيف اخر مهم وهو تصنيف يعنى بالجامعات التي تعنى بالبيئة وتقوم على التشغيل بالطاقة النظبفة او البدبلة وذلك ان الجامعة تستخدم الطاقة الشمسية بكافة مرافقها ما جعلها واحدة من اول ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم في هذا الإطار.
اما على صعيد البحث العلمي والنوعي فقد ازداد عدد البحوث العلمية المنشورة في Scopus وهي أحد أهم قواعد البيانات لنشر الأبحاث العلمية النوعية على مستوى العالم ليصل إلى ٥٥٠ بحث خلال السنوات الثلاث الماضية ما كان له أثر واضح في تقدم الجامعة على التصنيفات الدولية
ولم تكن هذه النقلة النوعية والكمية في مجال البحث العلمي لتظهر لولا سياسة إدارة الجامعة في دعم البحث العلمي من خلال الانفاق السخي على النشر العلمي ودعم الباحثين في إجراء مشاريع علمية نوعية إضافة إلى نهج الجامعة في الابتعاث ورفد كوادرها باساتذة من خريجي اهم الحامعات العالمية المرموقة
ان التغيير الكبير الذي شهدته جامعة الزيتونة الأردنية خلال السنوات القليلة الماضية يؤكد بأن وجود إدارة جامعية كفؤة له أكبر الأثر في تحقيق الإنجازات والتغيير نحو الأفضل لان الإداري الأكاديمي مهم في تطوير البيئة الأكاديمية الخلاقة التي تجعل من الرؤية والرسالة والقيم الجامعية منارة لإعلاء البنيان والتوجه نحو المستقبل بخطى ثابتة