رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية المؤتمر الدولي الثامن للهندسة وإدارة المشاريع والإنتاج الذي يعقد في جامعة الزيتونة الأردنية وبالتعاون مع الجمعية الدولية للمشاريع الهندسية وإدارة الانتاج (EPPM) .
وأكدت سموها على أهمية إدارة المشاريع الهندسية في جميع التطبيقات العلمية في حياتنا، وأضافت أنه نظرا لتقدم التكنولوجيا بشكل سريع، أصبح من المستحيل فصل العلوم عن بعضها وتتشارك جميعها في إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها العالم اليوم.
وثمنت سموها دور الأردن لاستضافته مثل هذه المؤتمرات لما له من أهمية في تقدم المشاريع التي تساهم في رفد عجلة الانتاج والتطور، وثمنت الدور الذي تقوم به الجمعية الدولية للمشاريع الهندسية وإدارة الانتاج (EPPM) في نشرأهمية المشاريع والانتاج في العالم،وشكرت سموها جامعة الزيتونة الأردنية لاستضافتها هذا المؤتمر الدولي
وأكد رئيس الجامعة الدكتور تركي عبيدات أن رعاية سموها لهذا المؤتمر يجسد اهتمام القيادة الهاشمية والحكومة الأردنية بالتطور في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي من أجل تحسين الانتاجية وبيئة الأعمال والاستثمار، وتعزيز التنافسية ضمن مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، تحقيقا للرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وأشار خلال حفل الافتتاح الذي حضره رئيس مجلس الأمناء السيد عيد الفايز أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع حصول الجامعة على شهادة ضمان الجودة العالمية الأيزو في جميع مكونات عملها الأكاديمية والإدارية، لتكون أول جامعة أردنية تحصل على هذه الشهادة بنسختها الحديثة التي تركز على القيادة وإدارة المخاطر. ويتزامن أيضا مع حصول كل من كليتي الصيدلة والتمريض على شهادة ضمان الجودة الأردنية التي تمنحها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم وضمان جودتها، مضيفا أن هذا يتطلب انجازات كبيرة في التخطيط الاستراتيجي، والحوكمة الرشيدة، والبرامج الاكاديمية، والبحث العلمي والإيفاد والابداعات، وإدارة الموارد البشرية والمالية والمادية، والخدمات الطلابية، وخدمة المجتمع والعلاقات الخارجية، بالإضافة إلى وجود نظام متكامل وفعال على مستوى الجامعة لإدارة ضمان الجودة.
وبين أن جامعة الزيتونة الأردنية تعد من أفضل الجامعات الأردنية في مجال الإنفاق على البحث العلمي نسبة إلى موازنتها حيث زاد انفاقها على البحث العلمي والإيفاد ليصل إلى حوالي مليون دينار عام 2016، وتم تطوير التشريعات المتعلقة بدعم مشاريع البحث العلمي لتلبي الأولويات البحثية الوطنية واحتياجات القطاعات الصناعية والخدمية. مضيفا أن الجامعة تعقد سنويا أربعة مؤتمرات محكمة ومتخصصة ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ليشكل انطلاقة جديدة نحو زيادة التعاون والتشبيك مع الباحثين من مختلف دول العالم، وليعزز تنافسية الجامعة وانتشارها في زمن لا يقبل الا التنافسية والأداء المتميز على طريق العالمية.
وأوضحت رئيسة المؤتمر نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور وجدان ابو الهيجاء أن هذا المؤتمر الذي تنظمه كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الأعمال سيمتد على مدار يومين يركز في مضامينه على إدارة المشاريع في التطبيقات الهندسية والتي تتوزع على احدى عشرة محورا، وهي إدارة المشروع والعمليات، وإدارة المخاطر، والإدارة الهندسية، والخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة التوريد، وإدارة العمليات ونظم دعم القرار، وأنظمة النقل، وتحليل التكاليف وإلادارة المالية، والعلوم البيئية والادارة، وإدارة الجودة والاعتمادية، وإدارة الإنشاءات وأخيرا نظم إدارة الصيانة.
وأضافت أن المؤتمر يعرض (44) بحثا علميا متخصصا ويشارك فيه باحثون من دول مختلفة من العالم وهي : تركيا، والمملكة المتحدة، وجنوب افريقيا، والعراق، وايران، وكندا، وبولندا، وتايوان، وسنغفورة، والولايات المتحدة الامريكية، والجزائر، واستراليا، وافغانستان، وتايلند، والهند، واليونان والأردن.
وفي نهاية حفل الافتتاح وبمشاركة رئيس الجامعة ورئيس الجمعية قامت سموها بقرع جرس المؤتمر ايذانا ببدء فعاليات المؤتمر.