قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تركي عبيدات : ” أن الأردن يجسد دورا محوريا في تعزيز الاعتدال والوسطية والتنوع الحضاري بقياد جلالة الملك عبد الله الثاني”.
وبين خلال افتتاح مؤتمر كلية الآداب الخامس والمعنون بـ “التعددية الثقافية في اللغة والأدب” في المسرح الرئيسي بالجامعة : أن الجامعة تعقد سنويا أربعة مؤتمرات، تتناول المستجدات في الآداب والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى أنها تساهم في زيادة التعاون البحثي بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ونظرائهم في جامعات دول العالم.
وأشار عبيدات إلى أن الجامعة تم تكريمها مؤخرا من قبل اتحاد الجامعات العربية ومؤسسة المعايير الدولية، لاسهاماتها في دعم وتنشيط حركة البحث العلمي، لافتا إلى أن الانفاق على البحث العلمي زاد من 200 الف دينار في عام 2012 الى حوالي 900 الف دينار في عام 2014،مشيرا إلى أن عدد البحوث المنشورة تضاعفت في مجلات عالمية مرموقة.
وبين عميد كلية الآداب ، نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية رئيس المؤتمر الدكتور محمد المجالي أن الجامعة تعمل على تعزيز رسالة الجامعة الرامية إلى الارتقاء بواقع البحث العلمي، إضافة الى توطيد العلاقات الطيبة مع الأساتذة في الجامعات المحلية والعربية والعالمية، والسمو بالمشهد الثقافي الفاعل الذي كان ولا يزال يشكل انموذجا راقيا للثقافات المختلفة.
وقال أن عنوان المؤتمر الموسوم بـ “التعددية الثقافية في اللغة والأدب”، ليس عنوانا تقليديا ، وفيه من الحداثة والكشف والاستشراف ما فيه، لافتا إلى أن محاور المؤتمر صيغت بدقة وعناية، شارك في وضعها مجموعة من الأساتذة المرموقين ممن وجدوا في هذا الموضوع متسعا كبيرا للتجديد والابداع والابتكار.
وبين المجالي أن عدد البحوث المتقدمة في المؤتمر مئتان وعشرون باحثا حكمت بدقة وموضوعية وتمت الموافقة على مئة وخمسة أبحاث منها عشرون بحثا لأساتذة من الأردن، وخمسة وثمانون بحثا لباحثين من الدول الأخرى، وهي الجزائر، العراق، فلسطين، مصر، المغرب، السعودية، الامارات، تونس، ماليزيا، جورجيا، اليمن، عمان، ليبيا، السودان، بلغاريا، إيران، وقطر.
وقال الدكتور أحمد الحسامي من كلية الدراسات الاسلامية والعربية في دبي : أن المؤتمر يعد اضافة نوعية بمضامينه العلمية والثقافية وأهدافه الحضارية ،لافتا إلى أن الانصراف الى مقاربة التعددية التقافية في اللغة والأدب في هذا الظرف بالذات من تاريخ تشكل الوعي الثقافي العربي فهو شعور من الجميع بالمسؤولية الملقاه على عاتق الباحثين والمفكرين في القيم الحضارية، والمبادىء الفكرية في بيئتها الأصلية لترقية الوعي المنهجي في الثقافة العربية المعاصرة وفق التشريعات ذات معالم واضحة لتجنب الاخفاقات التي تعطل مضمونها .