Blog

افتتح معالي الدكتور عبداله. النسور رئيس مجلس الأمناء في جامعة الزيتونة معرض القدس العاشر اليوم الثلاثاء الموافق 8/5/ 2012 على مسرح الجامعة الرئيس، و وقال الدكتور رشدي حسن رئيس جامعة الزيتونة : ( ما كانت القدس منذ أن تسلّم عمر بن الخطاب مفاتيحها لمن عاش فيها، بل هي ميراث إسلاميّ عربي يملكه كل مسلم وعربي، وخلاصها من يد الغاصب المحتل لا يكون بالهتافات والتجمعات والشعارات، وإنما يكون بالاعداد الفكري والتربوي والجسدي لجيل كامل مهما طال الزمن. ولنا قدوة في هذا الأمر في صلاح الدين وصحبه الغرّ الميامين.) 
وأكّد الدكتور محمد المجالي رئيس لجنة معرض القدس وعميد كليّة الآداب: ( إنّ احتفالنا بيوم القدس في هذا اليوم يختلف عن أيِّ احتفالٍ آخر، فالقدس هي مسرى الرسول الكريم، ومهوى أفئدة المسلمين، وهي تحتل مساحة واسعة في وجدان أبناء الأمّة لمكانتها الدينية، والوطنيّة، والقوميّة، ولأنّها كذلك، ولأننا ندركُ حجم المعاناة التي تعيشها هذهِ المدينة في الوقت الراهن، فإننا مطالبون بالاحتفاء بها في كلّ يومٍ لتعيش حيّة في قلوبِ أبنائنا وتظلّ عصيّةً على أعداء الأمّة) .
وألقى الطالب عاصم السيِّد كلمة شكر فيها الجامعة على اهتمامها ودعمها لمثل هذه النشاطات، وعُرِض خلال حفل الافتتاح الذي حضره نائب المستشار الثقافي في سفارة فلسطين عبير المراغي، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإداريّة وعدد كبير من الطلاب وضيوف الجامعة فيلم وثائقي عن مدينة القدس. 
واشتمل المعرض على معرض لكتب ووثائق فلسطينية ،إضافة إلى عرض صور فوتوغرافية ولوحات عن القدس خلال الحقبات المختلفة من الزمن تأكيدا على عروبتها وإرثها العربي الاسلامي و تصوّر معاناة الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود. و اشتمل على معرض شموع الحريّة حيث شرح الدكتور فهد أبو الحاج من جامعة القدس من خلال وثائق نادرة عن الحياة داخل السجون، وكيفية إيصال الرسائل والمعلومات، و الاعتقال الإداري، وتجليات الحركة الثقافية، وأشهر عمليات التبادل بين إسرائيل و المقاومة الفلسطينية، وجرائم الاعدام الاسرائيلية بحقهم. 
وكان من بين الحضور، الأسيرة المحررة شفاء القدسي التي اعتقلت منذ عام 2002 حتى عام 2008 في سجون الاحتلال الاسرائيلي.