جامعة الزيتونة الأردنية تعقد المؤتمر الدولي الحادي عشر لتكنولوجيا المعلومات بمشاركة 32 دولة
افتتح دولة الدكتور عبدالله النسور رئيس مجلس أمناء جامعة الزيتونة الاردنية المؤتمر العلمي الدولي السنوي الحادي عشر في تكنولوجيا المعلومات تحت عنوان ” تحديات الأمن السبراني للمدن المستدامة” بحضور أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي ورئيس المركز الوطني للامن السيبراني المهندس بسام المحارمة وأعضاء مجلس أمناء جامعة الزيتونة الاردنية وعطوفة متصرف لواء ناعور الدكتور محمد الحسامي وعطوفة مدير قضاء ام البساتين حامد الخضير وأعضاء الهيئتين التدريسية والادارية والطللبة.
وبين رئيس جامعة الزيتونة الاردنية الاستاذ الدكتور محمد المجالي أن محاور هذا المؤتمر جاءت منسجمة ومتناغمة مع أهدافه، حيث حرصت الجامعة على أن لا يكون مؤتمراً تقليدياً في عنوانه ومعالجاته، وأن يكون فيه من الحداثة والكشفِ والاستشراف ما يؤشر على قيمته العلميّة، لذا فقد صيغت محاوره بدقة وعناية، حيث تقدم أكثر من ثلاثمائة ورقة بحثية، حكمت بموضوعية وتم الموافقة على مآئه وسبعين منها، شارك في وضعها مجموعة من الأساتذة المتخصصين ممن وجدوا في هذا الموضوع حقلاً واسعاً للتجديد.
وأشار الدكتور المجالي أن هذة الجامعة جزءً لا يتجزأ من هذا الوطن الخيَر، وأنا عطاء الجامعة هو جزء من عطاء الوطن العزيز، ومنجزها الثقافي التعليمي هو ثمرة مسير العطاء والبناء، سعت الى الاستثمار في الانسان الاردني عبر تعزيز وعية بالثقافة بمفومها الواسع.
وأكد المجالي على أهمية المؤتمرات العلمية كونها تمثل محطة مضيئة من محطات التقدم في هذه الجامعة، وتقدم صورة طيبة عن حجم الانجاز فيها فقد حرصت الجامعة على عقد خمسة مؤتمرات علمية سنوياً، هي نتاج عمل جماعي منظم داخل الكليات العلمية والانسانية، يحظى فيها الأساتذة المشاركون بكل تقدير واحترام.
وبين الدكتور المجالي أعتزازه بالجامعة كونها الجامعة الخاصة الوحيدة التي تضم على مقاعد دراستها أكثر من اثني عشر الف طالب، فضلاً عن استقطابها لعدد كبير من الطلبة الوافدين، ليمثلوا ما مجموعه من الحجم الكلي للطلبة ما يقارب 25% من عشرين دولة، لتميزها بمعاير البحث العلمي وضمان الجودة وكفاءه أعضاء الهيئة التدريسة من داخل الاردن وخارجة.
وأضاف أن الجامعة تبوأت مركزاً متقدماً في معاير جودة البرامج الاكاديمية، أذ حصلت جميع كلياتها على شهادة ضمان الجودة الاردنية، كما حصلت كليتا الصيدلة والهندسة على شهادة الاعتماد الامريكية، وتقدمت كلية العلوم والتكنولوجيا المعلومات للحصول على شهادة الاعتماد البريطانية .
وتمنى الدكتور المجالي أن يتوصل المشاركون الى توصيات قيمة تثري المؤتمر وتغنيه، وتفتح الباب أمام الباحثين في المستقبل لاستكمال البحث والتنقيب في الحقل نفسة.
وأوضح المهندس بسام المحارمة أن التعامل والاعتماد على التكنولوجيا والخدمات الرقمية في ازياد مضطرد وسياتي يوم وليس ببعيد تكون فية كل المشتريات والتعاملات والتبادلات التجارية والحياتية من خلال الانترنت، وما تحتوية من منصات وتطبيقات، وكلما زدات وانتشرت هذه الخدمات زدات المخاطر والتهديدات التي تحف هذه التعاملات والخدمات لتصبح ذات قيمة كبيرة من ناحية ماليه واصبحت محط انظار المجرمين وقراصنة الانترنت والذين ازدادوا قوة وتعقيداً يوماً بعد يوم.
وأشار المهندس المحارمة ان العالم بحاجة الى 6 مليون خبير ومتخصص في الامن السيبراني خلال العامين القادمين، ومن الضروره تطوير جامعاتنا الاردنية خططاً دراسية للامن السيبراني وتركيز بشكل كبير على التدريب العلمي وأكتساب الطلاب مهارات تقنية يحتاجها السوق المحلي والعالمي، من خلال تطوير وايجاد المختبرات الملائمة، وربط التدريس النظري بالتدريب العملي والتعاون الشركات الصانعة والمتطورة للحلول التقنية.
وبين عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات ورئيس المؤتمر الدكتور أمجد زريقات أن المؤتمر لهذا العام يأتي بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني ومجمع IEEE العالمية فرع الأردن، ليمنح الفرصة للباحثين من أبناء هذا الوطن ليطلعوا على آخر التطورات والإضافة النوعية التي قام بها المركز الوطني للأمن السيبراني في هذا المؤتمر.
وأوضح أن المؤتمر تناول عدة محاور هي الأمن السيبراني، الذكاء الإصطناعي وعلم البيانات، التكنولوجيا الإلكترونية وتطبيقاتها ، أنظمة الرؤية الحاسوبية والوسائط المتعددة، هندسة البرمجيات، النمذجة والتطبيقات الرياضية، هندسة الحاسوب، التكنولوجيا الذكية.
وأشار زريقات إلى أن عدد الأبحاث المستلمة 305 بحث، تم تقييمها من قبل أعضاء لجنة علمية، من جامعات مختلفة من عدة دول عربية وأجنبية، وتم قبول 161 بحث بما نسبته 53% من مجموع الأبحاث، وبلغ عدد الباحثين 540 باحثاً من 32 دولة توزعت بين 11 دولةً عربية و 21 دولة أجنبية، هي: الأردن، فلسطين، المغرب، الكويت، الجزائر، لبنان، قطر، السعودية، ليبيا، الامارات، العراق. وأمريكا، كندا، بريطانيا، استراليا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، الصين، الهند، البرازيل، تايوان، ماليزيا، أندونسيا، تركيا، فيتنام، سيريلانكا، بلغاريا، الفلبين، إيران، نيجيريا، بنغلادش.
أما المشاركات فقد توزعت على 24 جلسة مختلفة، قسمت لتقدم في 6 قاعات تعمل بالتوازي ويستمر المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين، بجلسات مدمجة بين الوجاهي وعن بعد.
وفي نهاية الافتتاح كرم الدكتور عبدالله النسور المهندس بسام المحارمة والدكتور عبدالله درويش من LEEE فرع الاردن، والبروفيسور هيلين كاراتزا من جامعة ارستوتل تاسولينكي اليونانية، والبروفسور عبدالله خريشا من معهد جيرسي للتكنولوجيا في أميركا، والدكتوره كارا مينيغلا من جامعة شيناوات تايلاد.