احتفلت جامعة الزيتونة الأردنية بتخريج الفوج الثالث والعشرين للفصل الدراسي الصيفي 2019/2020 والذي رعاه رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ عيد الفايز.
وبين الدكتور محمد المجالي القائم بأعمال رئيس الجامعة أن جامعة الزيتونة الأردنية حرصت ومنذ اليوم الأول لتأسيسها على أن تقدم للوطن الأنموذج الأمثل من الطلبة الخريجين ممن تسلحوا بالعزيمة الصادقة وأقسموا على أن يكونوا جنداً أوفياء من جنود هذا الوطن العزيز الغالي.
وقال:”أن عناوين الفرح في أردننا الغالي كثيرة، والتخريج أحد أهم هذه العناوين المهمة، فهو ليس مناسبة للذكرى فقط، أنما هو إنجاز يحمل قيماً كثيرة، أهمها على الاطلاق قيم الانتماء والوفاء والاخلاص للوطن وأهله، والسمو بالمشهد الثقافي الذي كان ولا يزال يُشكل انموذجاً راقياً في أردن الخير والعطاء”.
وأوضح المجالي أن حجم الإنجاز والعطاء في جامعة الزيتونة الأردنية لا يرتبط بزمن محدد، لانها ولدت عزيزة صلبة قوية منذ اليوم الأول لتأسيسها، و قطعت شوطاً كبيراً في التقدم والنماء حتى تحقق لها من الشهرةِ ما لم يتحقق لكثير من الجامعات الأخرى. وأضاف أنها ما أنفكت تقدم لهذا الوطن خيرة الشباب، كل ذلك بهمة القائمين عليها وإصرارهم وإيمانهم بأن هذه الجامعة جزءٌ لا يتجزأ من هذا الوطن الخيّر، وأن عطاءها يُشكل رافداً مهما من روافد البناء والنماء في أردن الخير.
وأشار إلى أن جامعة الزيتونة الأردنية حملت ومنذ اليوم الأول لتأسيسها رسالة تعليمية نبيلة، ونذرت نفسها لتكون مكوناً مهماً من مكونات المشروع الثقافي الوطني الذي تبناه الأردن، وما إنجازات الجامعة المتتالية ونجاحاتها الباهرة على كافة الأصعدة إلا تأكيد على أن العمل فيها يتم وفق استراتيجات متكاملة وبرامج متناغمة وتخطيط سليم.
وقال المجالي ” لقد دأب العاملون في هذه الجامعة على العمل بروح الفريق الواحد، ضمن مؤسسية منضبطة منظمة، مما يؤشر على مدى الاخلاص الذي يوليه هؤلاء العاملون لهذه الجامعة، وما الانجازات الجماعية التي تحققت وتمثلت بالحصول على شهادات ضمان الجودة، والتميّز في امتحانات الكفاءة، وتوقيع الاتفاقيات الدوليّة، وعقد المؤتمرات العلميّة، وتطور البحث العلمي، والتقدم على سلم التصنيف المحلي والعربي والعالمي في مجالات عدة إلا دليلٌ على ذلك”.
وبين أن هذه النجاحات تحققت بدعم لا مثيل له من مجالس أمناء الجامعة المتتالية التي اسهمت في التأسيس لسياسات متقدمة ومثمرة ومن هيئات المديرين التي ما أنفكت تدعو الى طرح الأفكار البناءة والمبادرات الجادة وبعمل متواصل من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها. وعبر عن تقديره و واعتزازه بكل العاملين في هذه الجامعة، آملا يستمر العمل والتفاني لما فيه مصلحة الجامعة والوطن.
ووجه كلامه للطلبة الخريجين قائلا:”لقد كنتم من أول أولويات هذه الجامعة، فأنتم المحور الرئيس في العملية التربوية، وقد بذلت الجامعة جهداً طيباً في سبيل تحقيق سُبل الراحة والاطمئنان لكم، فكونوا سفراء حقيقين لها اينما حللتم، فأنتم محل ثقتنا جميعاً”.
وبارك لهم ولذويهم هذا الانجاز وتمنى لهم مستقبلاً طيباً، آملاً أن يقدموا صورةً ناصعة عن الجامعة، وأن يكونوا ثمراً طيباً لشجرٍ طيّب إن شاء الله.
وفي نهاية كلمته أكد على أن ما حققه الأردن من إنجازات عظيمة ليؤكد أننا في هذا البلد، نسير بثقةٍ عاليهٍ، نصنع المجد، ونبني بعزيمة الأوفياء، ونُعدّ العُدة من أجل مستقبل مشرق يحمل معه الأمل لجيلٍ متجذرٍ، في ترابِ الأردن الغالي، جيل مؤمن بقيمةِ العملِ الدؤوب الصادق ويتطلع لمزيدٍ من الإنجاز.
وشكر الطالب أحمد الشوابكة في كلمته بالنيابة عن زملائه الخريجين الجامعة ممثلة بهيئتيها التدريسية والادارية على جهودهم المبذولة التي وصلت بهم إلى هذا اليوم، وأكد على المضي قدما برؤى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
وفي نهاية الاحتفال وزع راعي الحفل الشهادات على الطلبة الخريجين وقدم الجوائز للطلبة، وبلغ عدد الخريجين 307 طالبا وطالبة من حملة البكالوريوس و 21 من حملة الماجستير.