عمان _ الدستور من جمعةالشوابكة
قال رئيس مجلس النواب الاسبق المهندس عبد الهادي المجالي علينا جمعيا ان نقر بحجم وتنوع التحديات والصعوبات التي نواجهها لافتا ان هذة التحديات بكل تشابكاتها وتدخلاتها معقدة مركبة وتحتاج جهدا استثنائيا في تفكيكها وتصميم استراتجيات متنوعة وفعالة وقادرة على ان تكون استجابات واقعية لكل هذة التحديات .
واضاف خلال محاضرة له في جامعةالزيتونة بعنوان الاردن والتحديات الراهنة بحضور رئيس مجلس الامناء وزير الداخليةالاسبق عيد الفايز وعدد من النواب والاعيان والوزراء السابقين الاصل تشخيص المرض واصل مواجهة التحديات ومخاطرها ان نفهمها فهما عمقيا دقيقا وان نسبر اسبابها ونفككها الى جزئيات صغيرة ونحلل معطياتها وكل الحيثيات المحيطة بها ومعرفة اطراف هذة التحديتات والمحفزات التي ادت بهذة الاطراف لتكون فاعلا اساسيا او ثانويا في كل ما يجري في المنطقة و الاقليم .
واشار انه على الاردن ان يطور مقاربته الخاصة وبجهده الذاتي وان يوجه كل مقدراتها وامكاناته للاستفادة منها وباقصى طاقة لحماية ذاته من عواصف المنطقة والاقليم فلابد ان يبادر الى التحرك لبناء مقاربة مع دول منتقاة ومنسجمة معه في فهم الواقع الراهن وكيفية مواجهة ما يمثل هذاالواقع من صعاب ويجلبه من ويلات ليس الاردن فقط بل وعلى جميع دول المنطقة والاقليم .
وبين ان طبيعة التحديات الي تواجة المنطقة والاقليم نوعين من التحديات الثقيلة والصاعدة ابرزها تنظيم الدولة الاسلامية ويلية تنظيم القاعدة والتحدي الاخر هو التمدد الايراني وتوسع نفوذها ذاتيا او عبر قوى فعالة وكيلة لها .
وقال لا شك ان الاردن مستهدف من التنظيم المتطرف الذي يدعي انه يمثل الاسلام فسيطرته على مساحات كبيرة في سوريا والعراق وتمدده الى دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا عبر مبايعات من تنظيمات اخرى تزيد المخاطر على الاردن والذي يضاعف هذة المخاطر ان استراتيجية مواجههتها لا تبدو محكمة ومنسقة على نحو كاف وتظهر اميركا وكانها لا
تستعجل الحسم او كانها لم تنضج بعد استراتيجيةعسكرية وسياسية للحسم .
ولفت المجالي ان الاردن يدرك جيدا ان النمط الحالي من المواجهة مع التنظيم على المستويين الاقليمي والدولي ليس كافيا ولا فعالا مشيرا ان الاردن يدرك والدول ذات الصلة ان التنظيم وصموده الى الان نتجية عدم المواجهة الحاسمة معه بات جذابا للشباب من كل ارجاء العالم .
وقال المجالي الخشية ان يتحول تنظيم القاعدة الى اتباع عمل وتنظيم الدولة فنصبح في مواجهة تعاظم للاخطار او ان ينهزم تنظيم الدولة وتهدم خلافته وهو المرجح ويتحول الى العمل بانماط تنظيم القاعدة اي العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة واختطاف الرهائن وغيرها لافتا الى البيئات المتسامحة وهي بيئات غير معنية بمواجهة التنظيم والتضيق عليه والتي تنشاء عن الفقر والبطالة والفساد وغياب الديمقراطية وانفصال الحكومات عن واقعها الاجتماعي وانسداد الافق .
واكد المجالي ان البيئات المتسامحة تعني الا يكون المواطن فعالا وحيويا في مشاركة الاجهزة الامنية التي تجابه التطرف والتشدد وتكافحه .
وبين المجالي ان التحدي الاخر ايراني وهو تحد لايقل اهمية عن تحدي التنظيمات المتطرفة فايران تملك نفوذا حقيقيا في العراق وستحافظ على مستوى ما من النفوذ في سوريا في ظل اي تسوية ولها نفوذها في لبنان واليمن لافتا الى هذا النفوذ اساسي في ازمات العديد من هذة الدول بما فيها البحرين وبمقدورها ان تؤزم الاوضاع في كل دول الخليج وخصوصا السعودية.
واشار المجالي ان الدول العربية التي فيها مكونات اجتماعية وشيعية ارتكبت خطاين تاريخيين الاول انها لم تحتوي ولم تحتضن المكونات الشيعية العربية فعاملتها كمكونات اجتماعية من الدرجة الثانية ومارست بحقها التهميش والاقصاء هذا الواقع الخاطي منح ايران فرصتها الذهبية في احتواء هذة المكونات ورعايتها والظهور بمظهر الحامي والداعم لها والخطا الثاني ان الدول العربية المعنية لم تنظم المكونات السنية ولم تمنحها الاهتمام الكافي فبدت قوى مشتتة هشةوغير متماسكة فسهل على المكونات الشيعية ان تفرض عليها واقعها الذي لا ينسجم مع اوزان القوى الاجتماعيى .
وبين ان هذان الخطان الكبيران والقاتلان يخدمان ايران ليس في صراعها الايدولوجي بل يخدمان القومية الفارسية التي تريد ايران ان تصعد بها الى الذروة في مواجهة قومية عربية ضعيفة تعاني الانقسامات والتناقضات والاجندة المختلفة بالاضافة الى خطر المخاطر التي تحدثها اسرائيل المحتلة لارض عربية لان هذا الخطر مستمر منذ سنوات ورغم الاتفاقات السلمية معه الاان الخطر بات اكبر على الاردن والمنطقة بعدما اتت الانتخابات التشريعةالاخيرة باليمين المتطرف .
وشدد المجالي انه يجب على الاردن ان يبدا فعليا في فهم وتشخيص هذة التحديات ويضع لها احتمالات وفرضيات وان يفهم الواقع العربي وقدرة هذا الواقع على توفير اللازمة كي يواجه التحديات وكل اخطارها لافتا اهميةان يوزان الاردن في علاقاته الخارجية بما يحفظ وجود الدولة ويقلل من فرص تعرضها للاسوا.
واعتبر المجالي زيارةوزير الخارجيةالاردني الى طهران خطوة ذكية وضرورية لنفهم التفكير الايراني والى اي مدى هو ذاهب .
وكان رئيس محلس الامناء الجامعة وزير الداخليةالاسبق عيد الفايز بين الواقع الدايمقراطي في الاردن وما وصل اليه الاردن من دعم للحياة الدايمقراطية وتشيحع الدخول في الاحزاب بفضل الرعاية الهاشميية الموصولة التي تعسى الى احداث نقلة نوعية في مختلف الميادين الاردنية.
كمااشاد رئيس الجامعة الدكتور رشدي الحسن بالحياة الديمقراطيةالاردنية التي قل نظيرها في دول الاقليم وبدور جلالة الملك عبد الثاني في تعزيز الاصلاحات الساسية والاقتصادية .
وفي نهايةالمحاضرةاجاب المجالي على اسلة واستفارات الحضور حول مختلفة القضايا التي تهمالمنطقةوالاقليم .