القى دولة الدكتور عدنان بدران محاضرة في جامعة الزيتونة الأردنية حول تمويل التعليم العالي مقارنة بين الجامعات الرسمية والخاصة بحضور رئيس الجامعة الدكتور تركي عبيدات ورئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا ومستشار جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان كمال.
وأوضح الدكتور عبيدات في بداية المحاضرة أن الجامعةُ تبذل جهوداً كبيرة لتحسينِ البيئةِ الجامعيةِ والتنميةِ المستدامة ؛ حيث أكملت العديدَ من المشاريعِ الحيويةِ أهمُّها مشروعَ منظومةِ الطاقةِ الشمسيةِ والحديقةِ الطلابيةِ الخضراءِ المستدامةِ، ومبنى الحضانةِ ومشروعَ البواباتِ الإلكترونيةِ، وحصَلتِ هذا العام على مراتبَ متقدمةٍ بين الجامعاتِ الأردنيّةِ في امتحانِ الكفاءةِ الجامعيّ في العديد من التخصصاتِ الأكاديميةِ .
مضيفا أن الجامعة قطعت شوطا كبيرا في مجال البحث العلمي حيث ازداد إنفاقُ الجامعةِ على البحث العلميّ والابتعاثِ للحصولِ على درجة الدكتوراه بشكل ملحوظٍ خلالَ السنواتِ السابقة، ووصلَ الانفاقُ إلى حوالي مليون دينار خلال العام الدراسي 2015/2016، رافق ذلك زيادةً جوهريةً في أعدادِ البحوثِ المنشورةِ في مجلاتٍ عالميةٍ محكّمةٍ ومصنّفةٍ.
وبين الدكتور بدران في محاضرتة أن تمويل التعليم العالي في العالم العربي ليس رتيباً، فهو يتنوع ويتعدد اعتمادًا على ثراء الأقطار العربية، ونظرتها إلى التعليم طبقاً لتاريخها الاشتراكي أو الرأسمالي، بالإضافة إلى تبعيتها السياسية والاقتصادية التي سبقت الاستقلال والتحرير.
مشيرا الى بعض الحقائق الخاصة بتمويل التعليم العالي حيث ترتبط الجامعة بالبحث العلمي مما يجعل كلفتها عالية
فالكلفة لا تنخفض بل تزداد طرديًا، و تأمين كلفة الجامعة من خلال رسوم الطلبة، والهبات المقدمة من الخريجين والأهالي، والدعم الحكومي، وعوائد براءات الاختراعات وعقود البحث العلمي مع الشركات،مداخيل الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر،مداخيل صناديق استثمار الجامعة ووقفيتها، والتبرعات، وزيادة كفاءة إدارة الجامعة،وزالة الترهل الإداري والوظائف الزائدة، والالتزام بنسبة الإداريين للاكاديميين، وإعادة هيكلة الخطط الدراسية باستخدام التقنيات الحديثة، التعليم عن بعد والتعليم المدمج والتعليم العكسي.
وأوصى في نهاية المحاضرة واستناداً لدراسة المقارنة في إدارة الموارد المالية للجامعات للقيام بوظائفها نحو مخرجات تعليمية وبحثية أفضل أن تكون المساحة المقبلة لتوسع التعليم العالي للقطاع الخاص لتخفيض نفقات التعليم العالي من خزينة الدولة لعجزها المالي الكبير، شريطة مراقبة الحكومة لمستوى أداء الجامعات وخاصةً بما يتعلق جودة ومواءمة مخرجات التعليم وإخضاع ذلك لعناصر الاعتماد والجودة المعتمدة وطنياً ودولياً. وأن يخصص صندوق لمساعدة الطلبة غير المقتدرين على دفع الرسوم الجامعية، عبر منحة أو قرض، يتم تغذيته من المنحة الحكومية السنوية، ومن عوائد صناديق الاستثمار والتبرعات والوقفيات وغيرها.
ودار نقاش موسع في نهاية المحاضرة شارك فية نواب الرئيس والعمداء واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ،وقام الضيف بزيارة ميدانية لمبني الحضانة والحديقة الطلابية الخضراء المستدامة والتي تعمل على الطاقة الهجينة (الشمس والرياح)